نشأ إنتاج الحرير في الصين في العصر الحجري الحديث ضمن ثقافة يانغشاو (الألفية الرابعة قبل الميلاد). وبفضل خصائصه الثمينة في الإنتاج والتكنولوجيا، حظي الحرير بإعجاب العائلة المالكة والأرستقراطيين، وكان رمزًا للنبلاء. وأصبحت سوتشو، المعروفة أيضًا باسم مدينة الحرير، مدينة تصنيع حصرية، حيث وفرت منتجات الحرير الملكية والكلاسيكية الفاخرة.

منذ عام 300 ميلادي، انتشرت هذه المنتجات الحريرية الفاخرة تدريجيًا في دول أخرى حول العالم، وحظيت بإعجاب مختلف العائلات الملكية. على سبيل المثال، عندما ظهر يوليوس قيصر (100-44 قبل الميلاد)، القائد الروماني الأسطوري والمعاصر لكراسوس، في مسرح مرتديًا حريرًا صينيًا فاخرًا، أثار الطامح إلى الحكم ضجة كبيرة. في عام 1587 ميلادي (السنة الخامسة عشرة من عهد وانلي)، ومع تطور "طريق الحرير البحري"، استمرت منتجات الحرير القادمة من سوتشو، الصين، في جذب اهتمام الملوك والنبلاء الأوروبيين.

كان الشوق إلى القماش المضيء كبيرًا لدرجة أن الحرير كان يُعتبر من الكماليات والنبيلة التي لا مثيل لها، وكان مفتونًا بالعائلة المالكة والأرستقراطيين، والمعروف باسم "الذهب الناعم".